حمدة الصيعري

في نهاية عام 2019، لم تكن الحياة كما اعتدتها.
فجأة ، ومن دون سابق إنذار ، توقفت رئتاي عن العمل وتم وضعي على جهاز التنفس الاصطناعي في العناية المركزة , كنت بين الحياة والموت ! تجربة غيّرت صحتي … ولكنها غيّرت أيضًا وجهتي، ورسالتي، وحياتي كلها.

بعد خروجي من العناية، لم يكن الألم قد انتهى.
أُصبت بـ فوبيا من التنفس , وخوف دائم من أن أفقده من جديد.
بدأت أبحث بيأس عن أي وسيلة تساعدني على استعادة نَفَسي , نَفَسي الحرفي والروحي , إلى أن رأيت إعلانًا عن تقنية " التنفس البطني ".
سجلت في الدورة دون توقع ... لكنها كانت نقطة التحوّل الكبرى.

خلال التمارين، لم أكن أتعلم كيف أتنفس فقط ...
بل كنت أكتشف أن صوتي يتغيّر أصبح أعمق ، أقوى ، أكثر وضوحًا وحضورًا , شعرت حينها أنني لا أتنفس فقط … بل أعبّر , بل أتكلم من مكانٍ صادق، ممتلئ، ومؤثر.

بدأت أستكشف الصوت من كل جوانبه : طبقاته، تأثيره، طاقته، حضوره.
تحوّل الشغف إلى علم ، والعلم إلى تخصص ، والتخصص إلى رسالة.
قررت أن لا أحتفظ بهذا التغيير لنفسي فقط … بل أن أنقله لكل من يشعر أن صوته لا يُمثله… أو لا يُسمَع كما يجب.

حصلت على شهادة مدربة دولية معتمدة في الصوت .
وأسست مركزًا يحمل الاسم الذي يُعبّر عن هذه التجربة : Voice Art – فن التأثير بالصوت ، مركز يُجسّد الجمال ، القوة ، التأثير .. من خلال الصوت.

في هذه الرحلة ، لم أكن وحدي !
كانت معي الكوتش إيمان ، صديقتي وشريكتي في هذا الشغف والتخصص.
بدأنا معًا مسيرة نجاح حقيقية ، قدّمت فيها تدريبات غيّرت حياة الكثيرين.

أطلقت كتابي الأول : " صوتك… بصمتك "
رحلة عملية وشخصية لفهم قوة الصوت، وتوظيفه في الحياة اليومية والمهنية.
احجزي نسختك من الكتاب الآن

حكايتي بدأت من " نَفَس "
وانتهت بـ صوت يحمل رسالة : أمل ، وتأثير.
صوتي لم يعد مجرد وسيلة … بل بصمتي ، ورسالة كل من قرر أن يُطلق صوته من الداخل ، بصدق ووعي.

شعر أن صوته لا يُشبهه
فقد شغفه بالكلام
عانى من الخوف أو التوتر أو التلعثم
أو أراد أن يُلامس قلوب من حوله بصوته


CopyRight 2025. VOICE ART BRAND